الثلاثاء، 23 مارس 2010

السلام، جعجعة و لا نرى طحينا

السلام الدائم ..... السلام الشامل..... السلام مقابل الأرض ..... سلام خارطة الطريق ..... طريق السلام ..... مبادرات السلام (ما أكثرها).... الخيار الاستراتيجي للسلام..... سلام الشجعان. مندوب الأمم المتحدة للسلام في المنطقة. مندوب الاتحاد الأوروبي للسلام... محادثات السلام المباشرة.... محادثات السلام الغير مباشرة، مقترحات السلام من دول الشرق و الغرب و الجنوب و الشمال و بقية الجهات الفرعية. الشعب الفلسطيني يمسي و يصبح و يقطع ساعات الليل و النهار يتجرع وجبات زقومية من القنابل العنقودية و الفسفورية و البيلوجية، و الرصاص الحي و المطاطي، و أحدث صرعة من الصواريخ، و يحلي بعد ذلك بعبارات السلام التي ملآت الأجواء حتى احتلت الفضاء و زاحمت الأوكسجين القليل الذي نجى من غازات الظلم و العدوان، و هذا حتماً يزيد من شدة حالة الاختناق الذي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني المظلوم. الجميع باسم السلام يلتزم بأمن و سلامة السرطان الغاصب، و من مستلزمات ذلك خنق و تجويع و قهر الشعب الفلسطيني المظلوم. باسم السلام لابد من ذبح قدرات و مقدرات جميع المحيطين بالسرطان الغاصب. باسم السلام تهدم مساجد المسلمين، و تصادر، بل تحول إلى اسطبلات للحيوانات، و حانات للخمور وبيوت للدعارة. باسم السلام يحول مسجد الخليل عليه السلام و مسجد بلال إلى إرث للسرطان الغاصب. باسم السلام يهدد المسجدالأقصى، و يمنع المصلون الراكعون الساجدون من الصلاة فيه.باسم السلام يحول حائط البراق الذي تشرف بمسرى الرسول الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة و السلام إلى حائط للبكاء و العويل و السب الشديد، فترى كل خلية سرطانية تلعن نفسها و تسبها و تدعو عليها بالويل و الثبور إذا لم تشرد و تقتل بقية البشر، و لم تذقهم أصناف العذاب. الجميع ينظرون بعيون مشدوهة، و أفواه بلهاء مفتوحة إلى الشعب الفلسطيني و هو يذبح زرافات و وحداناً.باسم السلام تغتال و تعذب أشجار الزيتون، و تستأصل من الوجود، و لربما شهد بعضها ميلاد عيسى المسيح عليه السلام، و شهد مسرى رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام، و لربما استضل تحت عديد منها، أو على الأقل واحدة منها خالد بن الوليد أو أبو عبيده عامر بن الجراح أو شرحبيل بن أبي حسنة و غيرهم من صحابة رسول الله رضي الله عنهم جميعا. باسم السلام تقضم الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر، و لربما يكون ذلك مقدمة لقضم بلاد الإسلام من المحيط إلى الخليج. و لربما يشهد التارخ باسم السلام تشريد و تهجير مئات الملايين من المسلمين في هذه المنطقة، فيكون مصيرهم مصير بضعة الملايين من الفلسطينيين. أو ربما يقتلون صبرا، بالأمراض، و التعطيش و التجويع. و لربما يشهد التاريخ باسم هذا السلام أفضع أنواع الجرائم الإنسانية، كيف لا و العالم كله يعلم أن القاعدة الذهبية و الجين الأصيل لهذا السرطان الغاصب " أنه لا تثريب على هذا السرطان الغاصب في ما يفعله تجاه الأمم و الأعراق االأخرى" بل إن من أولى أولوياته و أهم ما يتقرب به للشيطان الذي يعبده هو دم رضيع أو رضيعة من " القوييم" و القوييم هم كل الشعوب عدى شعب السرطان الغاصب.
ألا تبا و سحقا لسلام هذه حيثياته، و تلك نتائجه. ألا بعدا و سحقا للقوم الظالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق