الاثنين، 25 مايو 2009

مصيبة التدخين و خداع المنتجين


هذه الصورة الحقيقية لمدخن تعد من البراهين الدامغة على الضرر البالغ للتدخين على صحة الانسان. وفي المقال التالي، و الذي ورد بجريدة المدينة دليل بين على خداع و تلاعب شركات التدخين، فهل من معتبر.

جريدة المدينة

محكمة أمريكية: السجائر منخفضة النيكوتين والقطران «أكذوبة»
الأحد, 24 مايو 2009
إبراهيم عباس - الترجمة
وجهت محكمة استئناف فيدرالية في الولايات المتحدة ضربة كبيرة لصانعي السجائر أمس الأول بالتمسك بالحكم الصادر عام 2006، الذي ينص على أن شركات صناعة التبغ ظلت تكذب على المدخنين على مدى عقود عدة بشأن أضرار التدخين. وعبر ثلاثة قضاة في بيان من 93 صفحة أصدرته المحكمة عن رأيهم في كيفية الحد من أنشطة تلك الشركات بوضع قيود جديدة على شركات السجائر بهدف الحد من تسويق تلك الشركات لمنتجاتها.وبموجب قرار المحكمة الذي وصفته وزارة العدل الأمريكية بأنه انتصار للشعب الأمريكي، فإن الشركات المصنعة لن يسمح لها بدمغ علامة «خفيفة» أو «منخفضة القطران» على علب السجائر وسيتعين عليها شراء الإعلانات في التلفزيون والصحف الرئيسية التي تشرح مخاطر التدخين على الصحة والإدمان الذي تسببه منتجات التبغ. وأوضحت صحيفة الواشنطن بوست التي أوردت الخبر أن شركات التبغ سترفع دعوة استئناف أمام المحكمة العليا للطعن في الحكم وهو ما يمكن أن يؤخر تنفيذ القرار بضعة أشهر.ويعتبر القرار الحلقة الأخيرة في سلسلة من الدعاوى القانونية التي رفعت ضد شركات التبغ بشأن إخفائها الحقيقة عن مخاطر التدخين منذ عهد الرئيس بيل كلينتون عندما أقيمت دعوة قضائية عام 1999 ضد 9 من شركات صناعة السجائر وشركتين لصناعة منتجات تتعلق بتجارة التبغ، وأوضحت الحكومة في دعواها أن تلك الشركات تآمرت على مدى عقود عدة لخداع الأمريكيين حول النتائج المدمرة للتدخين.وذكر رئيس ومدير جمعية أمراض الرئة التنفيذي تشوك د. كونر، أن القرار الذي صدر مؤخرًا استجاب «لمنتهى آمالنا» ، واصفًا القرار بأنه حدث ضخم ضد صناعة التبغ. وكرد فعل أصدرت شركة رينولدز بيانًا أعربت فيه عن أسفها لصدور هذا القرار.وذكر مارتين هولتون الثالث نائب رئيس شركة رينولدز والمستشار العام للشركة بأن شركته تعتقد بقوة أن أيًّا من الأدلة المقدمة في المحاكمة أو المعايير القانونية تبرر “النتائج التي توصلت إليها”.واستطردت الصحيفة أن ممثلين عن شركات تبغ أخرى تضمنها قرار المحكمة بما في ذلك شركة لوريلارد الأمريكية البريطانية امتنعت عن الرد على المكالمات الهاتفية متجنبة التعقيب على القرار.ويؤيد الحكم الذي صدر مؤخرًا الرأي الذي سبق وأن أبداه جلاديس كيسلر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في 1653 صفحة الذي أشار فيه إلى أن تلك الشركات شاركت فيما بينها في عملية مبرمجة واسعة النطاق تهدف إلى الاحتيال والكسب غير المشروع عندما أخفت عن العامة مخاطر التدخين.ووجد كيسلر أن شركات «تسويق وبيع منتجات التبغ القاتلة» تقوم بعملها بحماس وخداع وأن كل همها يتركز فقط على ما يمكن أن تجنيه من أموال من بيع هذا المنتج القاتل دون مراعاة للمآسي الإنسانية أو الثمن الاجتماعي التي يترتب على نجاحها المالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق